عودة برشلونة إلى مدينة أثينا يعيد إلى الذاكرة سقوطه المدوي أمام ميلان عام 1994 في نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب غرور كرويف
كلما زار برشلونة مدينة أثينا عاصمة اليونان، أو مر منها، إلا واستعادت الجماهير ووسائل الإعلام ذكريات السقوط المدوي والذي لن ينسى لكتيبة يوهان كرويف في الملعب الأوليمبي عام 1994. نهائي دوري أبطال أوروبا تسيده ميلان بشكل مفاجئ وغير متوقع محققاً خلاله الانتصار بأربعة أهداف دون رد، نتيجة تاريخية ولن تنسى على الإطلاق.
برشلونة سيواجه الليلة أوليمبياكوس في معقله كارايسكاكي القريب جداً من قلب العاصمة أثينا، ورغم أنه مر زمن منذ السقوط المدوي والمخزي أمام ميلان عام 1994 ، إلا أن الذكريات المؤلة لا يمكن محوها بسهولة، وهو ما دفع صحيفة أس لإعادة نبشها مجدداً
اللقاء بدأ في مايو قبل انطلاقه بشكل فعلي، حيث صرح يوهان كرويف بغرور حول قوة فريقه هجومياً مقارنة بضعف ميلان في هذا الجانب ثم قال بكل ثقة “سيكون من دواعي سروري تحقيق الانتصار”. تصريح شجع كومان على القول “لن نخسر أبداً”.
ثقة برشلونة انبثقت من تحقيقه 28 نقطة من آخر 30 نقطة في الموسم مكنته من حصد لقب الدوري، بينما كان ميلان آتي من سلسلة من الهزائم، ناهيك عن عدم قدرته على تسجيل الأهداف كما يجب.
ثقة كرويف المفرطة دفعته لإقصاء مايكل لاودروب من قائمة الفريق بحكم أنه سيرحل عن النادي في الصيف التالي، تصرف يوضح أنه لم يضع في الحسبان قوة وقدرة ميلان على السيطرة على وسط الملعب، ليندفع المدرب الهولندي بتشكيلة هجومية وغير متوازنة.
لم يحتج ميلان أكثر من شوط واحد حتى يوجه واحدة من أكبر الصفعات في تاريخ كرة القدم لأي منافس مغرور، 3 أهداف متتالية سجلها دانييلي ماسارو في الشوط الأول، ألحقها ديان سافيسفيتش بالهدف الرابع مع انطلاقة الشوط الثاني، مطلقاً بالتالي رصاصة الرحمة على كبرياء كرويف، فابيو كابيلو أثبت مكره وتفوقه في عالم كرة القدم بشكل واضح في تلك الليلة.
هذا النزال كان بداية النهاية للجيل الذهبي في برشلونة، حيث فقد الراحل كرويف البوصلة تماماً في الموسمين التاليين، وكأنه ضاع في شوارع أثينا دون أن يجده أحد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق