إن سألناكم عن أخطر الحيوانات التي قد يتعامل معها الإنسان، لن يكون غريبا أن نجدكم قد ركزتم على الحيوانات المتوحشة فقط، لكن كيف سيكون رد فعلكم إن أخبرناكم أن هناك حيوانا صغيرا يسكن الكثير من البيوت، وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الكائن يمكنه أن يؤدي إلى وفاتكم؟
ما هو هذا الكائن؟
تابعوا حلقة اليوم لتعرفوا
******************
أثبتت دراسة قامت بها جامعة جورجيا عام 2015 أن الوزغ أو ما يدعى بأبو بريص كائن خطير ينبغي التخلص منه.لاحتوائه بكتريا مقاومة للمضادات الحيوية تعيش في أمعائه، ومن شدة قوتها يصعب التخلص منها بالدواء فتنتشر وتتكاثر وتنتقل بين الحيوان والإنسان مما يزيد من خطورتها أكثر. وقد نُشرت الدراسة كاملة في مجلة سَأيْنْسْ أُوفْ ذُو تُوتَالْ أُونْفِرْمْنْتْ / Science of the Total Environment.
ويقول الخبراء إن وجود هذه الأوزاغ (أبو بريص) في المنازل يسهل انتقال هذه البكتيريا خاصة بالنسبة لمن يًرَبُّونها، وحتى بعد رميها بعيداً عن المنزل فإنها تنقل هذه البكتريا للحيوانات وبالتالي يمكن أن تعود وتنتقل إلى الإنسان من جديد عبر حيوانات أخرى.
هذه الدراسة تعتبر حديثة جداً وفي الماضي كان الناس يعتقدون أن هذه الحيوانات مفيدة فيربونها في منازلهم، ولكن بعد انتشار العديد من الأمراض في الدول الغربية بسبب تربية هذه الأوزاغ، لجأ العلماء إلى دراستها بشكل دقيق ليتبين أنها حيوانات ضارة جداً بالإنسان والحيوان، حسب الدراسة ذاتها.
وتقول الباحثة Sonia M. Hernandez / سُونْيَا إِمْ هِرْنَنْدِيزْ المتخصصة في أمراض الحيوانات البرية: إننا لا نزال نجهل لماذا البكتريا التي يحملها هذا الكائن عنيدة لهذه الدرجة وتقاوم أي مضادات حيوية على عكس الكثير من الحيوانات التي تحمل بكتريا عادية. كما أكدت أيضا أن هذه الحيوانات تحتاج لطريقة خاصة أثناء التعامل معها وإلا سيصاب الإنسان بالعدوى وتنتقل البكتريا إليه بسهولة ويصعب التخلص منها. وحتى بعد إدراك الناس لمخاطر هذه الحيوانات وإطلاقها في البرية، يبقى الخطر مستمراً كما وضحنا سابقا.
- ماذا عن التحذير النبوي الشريف؟
لقد حذر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قبل هذه الدراسة بأربعة عشر قرناً من هذه الأوزاغ وضررها على البيئة.. فقد أمر بضرورة التخلص منها نهائياً ورغب في ذلك لمنع تركها لتنقل الأذى للبشر وللحيوانات.. وهذا من رحمة النبي الكريم بالبشر وبالحيوان!
قال عليه الصلاة والسلام: (من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مئة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة) [رواه مسلم]. والوزغة هي أبو بريص (كائن من الزواحف ويوجد منها مئات الأنواع في الطبيعة). وهذا ليرغب الناس في ضرورة الإسراع والتخلص من هذا الكائن الضار منعاً لانتشار البكتريا والأمراض المعدية سواء بين الناس أو بين الحيوانات.
ومرة أخرى، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
******************************************************
0 التعليقات:
إرسال تعليق